بنى سويف - مصر

بنى سويف

104 رحلة _ 13 جامع

مصر

4473 رحلة _ 201 جامع

العاب _ الزواج
عادات وتقاليد _ زفه جهاز العروس
معارف _ تجفيف الملوخية
معارف _ لا يخص
ادب _ الموال القصصي
معارف _ تجفيف اللوبيا
الموتيفات التشكيلية _ فروع
الموتيفات التشكيلية _ آيات قرآنية
الموتيفات التشكيلية _ معينات
الموتيفات التشكيلية _ لا يخص
الموتيفات التشكيلية _ ورق شجر

"القاموس الجغرافي (محمد رمزي): قاعدة مديرية بني سويف، هي من المدن المصرية القديمة، ذكرها كلوت بك في كتاب لمحة إلى مصر (ص 445 ج1) باسم بتوليما ئيدون، ولم يذكر مصدر هذا الاسم، وقال: وأهلها يقولون إنها كانت تسمى بني السيوف، نسبة إلى واقعة بالسلاح الأبيض، كانت هذه المدينة ميدانا لها، ومن بني السيوف جاء اسمها الحالي، وهو بني سويف، ثم قال: وإلى موقع بني سويف يرجع الفضل في أهميتها التجارية، التي ما برحت محافظة عليها حتى الآن. ولما تكلم علي باشا مبارك في الخطط التوفيقية على بني سويف قال: ويعلم مما ذكره أنطونان في خططه، أن مدينة بني سويف هي في محل مدينة سيني، وأن البعد الذي كان بين سيني وبين إزيو التي هي الزاوية، يعادل البعد بين سيني وتاكونا، ثم قال: إن أنطونان السابق ذكره، هو من قياصره الروم، جلس على تخت القيصرية بعد الملك أدريان في سنة 138 م. وأقول: أولاً: أن أنطونان صحة اسمه أنطونين أوجست، ولم يكن ملكا بل كان عالما رحالة، زار مصر في عهد الملك دقلطيانوس، الذي حكم مصر من سنة 285 م ـ 303 م، ووضع دليلا بخط سيره على البلاد التي مر عليها، عرف بخط سير أنطونين الروماني. ثانيا: أن سيني التي قال مبارك باشا إنها بين إزيو وتاكونا، صواب اسمها ـ كما ورد في خط السير المذكور ـ كايين Caene ، وأنها ليست بني سويف، بل هي بلدة قاي التابعة لمركز بني سويف. ثالثا: أن إزيو Isiou ليست هي زاوية المصلوب، بل هي ناحية ميدوم التي بمركز الواسطي، وأن تاكونا Tacona التي لم يعلق عليها مبارك باشا، هي القرية التي سماها القبط تاكيناش، وسماها العرب دقناش، وقد اندثرت، ويدلنا على موقعها، حوض دقناش رقم 29 بأراضي ناحية مزورة، التي بمركز ببا بمديرية بني سويف. وتكلم أميلينو في جغرافيته على بلدة باسم Pouplhisa وقال: إنها منية بوش، وبما أن بني سويف معروفة بالنسبة إلى موقعها بأنها موردة قديمة، ولا تزال محتفظة بأهميتها التجارية، فإني أرجح أن كلمة بوفيسا، هي الاسم المصري القديم لمدينة بني سويف، وأنها هي بذاتها التي سماها العرب منفسويه. وهو اسمها في الديوان، وردت به في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد، وفي التحفة من أعمال البهنساوية، وورد اسمها في الانتصار وفي قوانين الدواوين لابن دقماق ـ ومؤلفهما واحد ـ محرفة باسم منقوسنة بالبهنساوية. وكان اسمها على لسان العامة بنمسوية، ثم حرفت في القرن التاسع الهجري إلى بني سويف، للتخفيف وتسهيل النقط، دون مراعاة للأصل، وصار الذي يسمع كلمة بني سويف، يتبادر إلى ذهنه إنها عربية، في صدرها وعجزها، ولكن الحقيقة، أن اسمها مصري قديم، وقد حرف كما ذكرنا، كما حرفت أسماء كثيرة غيره. وذكر السخاوي في الضوء اللامع، عند الكلام على ترجمة محمد بن عبد الكافي بن عبد الله ابن أحمد بن علي العبادي، قال: ويعرف بالبنمساوي، نسبة إلى قرية تعرف قديما باسم بنمسويه، واشتهرت ببني سويف، حتى صار يقال في النسبة إليها السويفي. ولما فك زمام القطر المصري في تربيع سنة 933 هـ، استسهل المساحون اسم بني سويف، وقيدوا أطيانها بهذا الاسم، وهو أبسط وأسهل في النطق من منفسوية وبنمسوية، فعرفت به رسميا من ذلك الوقت، فقد وردت به في دفتر المقاطعات (الالتزامات) سنة 1071 هـ، وفي دليل سنة 1224 هـ قال: منفسوية وهي بني سويف بولاية البهنساوية. وكانت بني سويف قرية من قرى ولاية البهنساوية، وفي سنة 1236 هـ = 1821 م أصدر محمد علي باشا، أمرا عاليا بتقسيم تلك الولاية إلى نصفين، وهما نصف بحري البهنساوية، وقاعدته بلدةبني سويف، ونصف قبلي البهنساوية، وقاعدة مدينة المنيا، ومن تلك السنة أصبحت بني سويف، قاعدة للنصف البحري من ولاية البهنساوية، وفي الوقت ذاته قسم هذا النصف إلى أربعة أقسام، وهي أول وثان وثالث ورابع البهنساوية البحري، وجعلت بني سويف كذلك قاعدة للقسم الأول من هذه الأقسام الأربعة. وفي أول المحرم سنة 1249 هـ = 1833 م ، صدر أمر عال بإبطال اسم مأمورية وإبداله باسم مديرية، وأن يسمى النصف البحري للبهنساوية باسم مديرية بني سويف، وعاصمتها مدينة بني سويف. وفي 3 ديسمبر سنة 1889، أصدر ناظر الداخلية منشورا بتسمية الأقسام في الوجه القبلي باسم مراكز، أسوة بالوجه البحري، اعتباراً من أول يناير سنة 1890، وبذلك أصبح قسم بني سويف، يعرف بمركز بني سويف من ذلك التاريخ. وبسبب اتساع دائرة سكن مدينةبني سويف، وزيادة عدد سكانها، وكثرة أعمال الإداروة الضبط والمالية في هذه المدينة، أصدر وزير الداخلية قرارا في 18 فبرايرا سنة 1935 ، بفصلها عن مركز بني سويف، وجعلها مأمورية قائمة بذاتها، يشمل اختصاصها مدينة بني سويف، وناحيتي بني عطية والجزيرة الغربية، لامتداد حدود المدينة في أراضيهما الزراعية. وهى هي مدينة كبيرة بالصعيد الأدنى رأس مديرية بني سويف، واقعة قبلي بوش بنحو ساعة ونصف على الشاطئ الغربي من النيل، ذات أبنية وقصور مشيدة وقيساريات وفنادق، وبهاحمام أنشأه حسن بيك أو نشانين بالشركة مع حسن افندي نامه، وكيل تلك المديرية سابقا، رسمه الأمير محمد بيك عبد الرحمن مفتش الهندسة، وبها جوامع عامرة أشهرها جامع البحر وهو جامع قديم مبني بالحجر الدستور، وبها مقام الشيخة حورية ويعمل لها ليلة كل سنة، وكان بها قشلاق كبير بني مدة العزيز محمد علي يشتمل على أربعمائة أودة كان معدا لإقامة العساكر والباش بزوك، وكان به محلات نفيسة مشرفة على البحر كان ينزل فيها العزيز وشريف باشا وأحمد باشا طاهر. وثم هدمه المرحوم سعيد باشا وعمل محله السراي الموجودة الآن، وجعل أمامها ميدانا للعسكر وبني به ديوان المديرية. وكان بها أيضا فوريقة للأقمشة جعل في محلها الآن المدرسة ومسكن المدير. وبها مجلس الاستئناف والمجلس المحلي والمحكمة الشرعية ومحل حكيم باشا، وبها اسبتالية داخل البلد، وبها محل باشمهندس وبيوت مستخدمي المديرية.
وفي جهتها البحرية محطة سكة الحديد وبها بستان بحري الفوريقة للميري، وسوقها العمومي يوم الثلاثاء ويقابلها في شرقي البحر ناحية بياض النصارى بجوار الجبل، وهي جملة كفور.
وجبانة بني سويف في الجبل بقرب تلك الناحية، تشيع إليها الجنائز في المراكب، ومحجر المرمر في ذلك الجبل قبلي ناحية بياض في مقابلة الناحية المعروفة بالمليحية،وبين بياض ومحطة الورشة نحو ساعتين، ومن المحطة إلى محل قطع المرمر مسافة اثنتي عشرة ساعة، والطريق إليه معتدلة تمشي عليها العربات الحاملة للرخام، وفيها آبار ماء، وتلك الطريق توصل إلى دير المقدس أنطوان المعروف بدير بوش، ويتوصل إليه أيضا من جهة أطفيح، ومن جهة دير الميمون، وذلك الدير قريب من البحر الأحمر.
والمرمر المستخرج من ذلك الجبل يوجد به كثير من السوس وتؤثر فيه العوارض الجوية، وهو على ألوان، فبعضه معرق وأغلب لونه الصفرة والخضرة، وهو أقل جودة مما يستخرج من محجر أسيوط، الذي أنعم به العزيز محمد علي، على سيلم باشا السلحدار.
ويعلم مما ذكره أنطوانا في خططه، أن مدينة بني سويف هي في محل مدينة سيني، وأن البعد الذي كان بين سيني وبين أزيو ـ التي هي الزاوية ـ عشرون ميلا، كما أن هذا القدر بعينه كان بين سيتي وتاكونا، وهو عبارة عن تسعة وعشرين ألف متر وخمسمائة متر.
ويظهر أن مدينة سني حدثت بعد خرا بمدينة هيركليوبوليس، فلعلها كانت في الأصل موردة لها ثم خلفتها بعد خرابها، كما حصل ذلك لمدن كثيرة كمدينة أبولونو بوليس فإنها كانت موردة لمدينة أبيدوس، ثم صارت مدينة سيني كلما انحطت هيركليوبوليس تأخذ هي في الزيادة حتى كانت رأس الميدرية، ولفظ سيني ربما دل على ذلك لأن معناه الجديدة ولم يكن بالقرب منها إلا مدينةهيركليوبوليس، انتهى.
وفي الضوء اللامع للسحاوي، أن هذه القرية كانت تعرف قديما بينمسوية ثم اشترهت ببني سويف، وبعد أن كان ينسب إليها بالبنمساوية، بكسر الموحدة والنون وسكون الميم ثم مهملة، صار يقال في النسبة إليها السويفي.
"