اسوان - مصر

اسوان

410 رحلة _ 7 جامع

مصر

4473 رحلة _ 201 جامع

ادب _ الكتابات الجدارية واللافتات
الثقافة المادية _ الأدوات المرتبطة بالعروض والدراما والرقصات والألعا
عادات وتقاليد _ الأسواق الشعبية
عادات وتقاليد _ الأحتفالات الشعبية
معتقدات _ الحسد
معتقدات _ الاولياء
معتقدات _ الطرق الصوفية
فنون العرض _ الحضرة
مونتاج _ الحضرة والذكر
فنون العرض _ الأفراح
فنون العرض _ المواكب
مونتاج _ المواكب والزفة
فنون العرض _ المولد
فنون العرض _ تجمع الأهالي
معتقدات _ رموز الطريقة
عادات وتقاليد _ الزفاف
عادات وتقاليد _ حفل الزفاف
معتقدات _ خدمة المولد
معتقدات _ المقام
عادات وتقاليد _ الشاي
عادات وتقاليد _ مشروبات يتم نقعها
عادات وتقاليد _ تجهيزات الطرق الصوفية
عادات وتقاليد _ أشكالها
عادات وتقاليد _ طرق عرض الحلويات بالمحلات
عادات وتقاليد _ الاحتفال بيوم المولد النبوي
عادات وتقاليد _ الاحتفال الأسري
عادات وتقاليد _ احتفال الطرق الصوفية
عادات وتقاليد _ المشاركون في أدائها
عادات وتقاليد _ المواكب
عادات وتقاليد _ المشاركون فيها
عادات وتقاليد _ أشكال البيارق والتعليقات
عادات وتقاليد _ الموسيقي المصاحبة للموكب
عادات وتقاليد _ الاحتفالات السنوية بالاولياء
عادات وتقاليد _ خدمة المولد
عادات وتقاليد _ حضرات الطرق الصوفية
معتقدات _ الزيارة
معتقدات _ مطبوعات الطريقة
معتقدات _ خادم الضريح
معتقدات _ إحتفالات الطريقة
معتقدات _ الحضرة
معتقدات _ الذكر
معتقدات _ أنواع الطرق
معتقدات _ شيخ الطريقة
معتقدات _ المولد النبوى الشريف
الثقافة المادية _ الزير الفخاري
الثقافة المادية _ طبق فخاري
الثقافة المادية _ ملز فخاري
الثقافة المادية _ الرسوم الجدارية
الثقافة المادية _ فن الخط(الخطاطين)
الثقافة المادية _ ميزان بسلاسل
الثقافة المادية _ مسجد
الثقافة المادية _ الطاقية
معتقدات _ الضريح
العاب 2 _ المراجيح
العاب 2 _ لعبة السوستة
العاب 2 _ التحطيب
موسيقى _ فرق الطبل البلدى و المزمار
الثقافة المادية _ الساحة
الثقافة المادية _ أعلام الطرق المستخدمة فى الموالد
الثقافة المادية _ التزيين باستخدام اللمبات الملونة
الثقافة المادية _ البخورعام
الثقافة المادية _ طلاء وزخرفة عام
الثقافة المادية _ طاجن فخار
ادب _ مؤدو الأذكار الصوفية
الثقافة المادية _ مشنة من حطب الحنة
الثقافة المادية _ كتابات جدارية
معتقدات _ العلاج فى المقابر
الثقافة المادية _ فرن بلدي طيني
الثقافة المادية _ أدوات الصيد
فنون العرض _ لا يخص
معارف _ لا يخص
الثقافة المادية _ سقف من الجريد
معارف _ تربية الحيوان
الثقافة المادية _ السرة الجبس
الثقافة المادية _ أشكال أشغال الخرز
معتقدات _ زفة المولد
معتقدات _ لا يخص
عادات وتقاليد _ لا يخص
الثقافة المادية _ لا يخص
ادب _ لا يخص
الثقافة المادية _ المبة الجاز
موسيقى _ لا يخص
الثقافة المادية _ العناصر المعمارية للمقابر
الثقافة المادية _ منتجات فخارية _عام
موسيقى _ صاجات
موسيقى _ وترية-(العود-الكمان-القانون
موسيقى _ الدف
موسيقى _ الرق
موسيقى _ النقارة
موسيقى _ الطبل الكبير (طبل السيد)
موسيقى _ طنبورة
الثقافة المادية _ رسوم جدارية بخامات البياض
الثقافة المادية _ أقفاص الطيور
الثقافة المادية _ ممارس مشغولات الجريد
الثقافة المادية _ أدوات مشغولات الجريد
الثقافة المادية _ أشكال مشغولات الجريد
الثقافة المادية _ فرن الخبز الفلاحى
الثقافة المادية _ الماجور الفخار
الثقافة المادية _ المبخرة الفخار
الثقافة المادية _ أشكال أشغال الخوص
الثقافة المادية _ طبق من الخوص الملون
الثقافة المادية _ غطاء من الخوص الملون
الثقافة المادية _ مروحة من الخيوط الملونة
الثقافة المادية _ طبق من الخيوط الملونة
الثقافة المادية _ سرير من الجريد
الثقافة المادية _ قفة من خوص
الثقافة المادية _ الطنبور
الثقافة المادية _ الطنبور النوبى
رقص _ تنويعات من الذكر
رقص _ الأراجيد
رقص _ الجنزير المعقود
رقص _ لا يخص
المرصد _ المرصد
رقص _ تنويعات من الذكر
معارف _ تربية الحمير
الثقافة المادية _ التلوين بالحنة على الأيدى
رقص _ تنويعات من الكف
الثقافة المادية _ كلوب نحاس
الثقافة المادية _ سلاح الجريد
الثقافة المادية _ أدوات التزيين والتشكيل
الثقافة المادية _ كتابات داخل المسجد
العاب 2 _ (العاب بأدوات ( موسيقية ، غاب ، عرائس
العاب 2 _ الطراطير
الثقافة المادية _ كراسى من الجريد
الثقافة المادية _ ترابيزات من الجريد
معارف _ معارف حول التجميل والنظافة والبخور
الثقافة المادية _ غرفة من الجريد
الثقافة المادية _ أبراش من الخوص
العاب 2 _ عرائس وحيوانات بلاستيك
الموتيفات التشكيلية _ رجل
الموتيفات التشكيلية _ امرأة
الموتيفات التشكيلية _ طفل
الموتيفات التشكيلية _ عين
الموتيفات التشكيلية _ كف
الموتيفات التشكيلية _ دواب
الموتيفات التشكيلية _ طيور
الموتيفات التشكيلية _ زواحف (حيات- عقارب-جعلان)
الموتيفات التشكيلية _ كائنات بحرية (أسماك - قواقع- ودع)
الموتيفات التشكيلية _ (نخيل سعف- جريد)
الموتيفات التشكيلية _ أشجار
الموتيفات التشكيلية _ فروع
الموتيفات التشكيلية _ ثمار
الموتيفات التشكيلية _ آيات قرآنية
الموتيفات التشكيلية _ أدعية
الموتيفات التشكيلية _ مثلثات
الموتيفات التشكيلية _ معينات
الموتيفات التشكيلية _ دوائر
الموتيفات التشكيلية _ أبنية مقدسة
الموتيفات التشكيلية _ مراكب
الموتيفات التشكيلية _ أوانى
الموتيفات التشكيلية _ الشمس
الموتيفات التشكيلية _ نجوم
الموتيفات التشكيلية _ مياه
معارف _ طريقة وأدوات الوزن
معتقدات _ الحج
معتقدات _ إستقبال الحجاج
الموتيفات التشكيلية _ قباب
الموتيفات التشكيلية _ فتى
الموتيفات التشكيلية _ فتاة
الموتيفات التشكيلية _ خطوط
الموتيفات التشكيلية _ مربع
الموتيفات التشكيلية _ مستطيل
الثقافة المادية _ ممارس نسج الأقمشة
الثقافة المادية _ خامات نسج الأقمشة
الثقافة المادية _ نول نسج الأقمشة
الثقافة المادية _ مراحل نسج الأقمشة
الثقافة المادية _ مكوك نسج الأقمشة
معتقدات _ الزواج
معتقدات _ صور إسلامية
معتقدات _ البيارق
معتقدات _ الكسوة
الموتيفات التشكيلية _ قلب
الموتيفات التشكيلية _ حجيج
الموتيفات التشكيلية _ حمام
الموتيفات التشكيلية _ عصافير
الموتيفات التشكيلية _ طاووس
الموتيفات التشكيلية _ أغنام
الموتيفات التشكيلية _ زهور
الموتيفات التشكيلية _ أسماء
الموتيفات التشكيلية _ لفظ الجلالة
الموتيفات التشكيلية _ عبارات (التهنئة - أقوال مأثورة)
الموتيفات التشكيلية _ مروحة
الموتيفات التشكيلية _ مساجد
الموتيفات التشكيلية _ أضرحة
الموتيفات التشكيلية _ إصيص
الموتيفات التشكيلية _ سفينة
الموتيفات التشكيلية _ طائرة
الموتيفات التشكيلية _ سماء
الموتيفات التشكيلية _ هلال
الموتيفات التشكيلية _ نهر
الثقافة المادية _ طحون -رحاية
الموتيفات التشكيلية _ لا يخص
الموتيفات التشكيلية _ حمار
الموتيفات التشكيلية _ جمل
الموتيفات التشكيلية _ الأهرامات
معتقدات _ المجذوب
معتقدات _ البخور
الثقافة المادية _ لوحة من الجريد
الثقافة المادية _ نجفة من الخوص
الموتيفات التشكيلية _ علم
الموتيفات التشكيلية _ كرباج
الموتيفات التشكيلية _ لمبه
الموتيفات التشكيلية _ ورق شجر
الثقافة المادية _ حصير من ليف النخيل
الثقافة المادية _ رسومات الحج
الثقافة المادية _ خفيفة
الثقافة المادية _ مراحل عمل المفارش
الثقافة المادية _ خرامة جريد
الموتيفات التشكيلية _ سداسى
الأزياء و مكملاتها _ الأزياء النسائية
الأزياء و مكملاتها _ الأزياء الرجالية
الأزياء و مكملاتها _ الطرحة
الأزياء و مكملاتها _ الشال النسائية
الأزياء و مكملاتها _ عمامة رجالية
الأزياء و مكملاتها _ طاقية رجالية
الأزياء و مكملاتها _ حلي نسائية للصدر
الأزياء و مكملاتها _ حلى نسائية للمعصم
الأزياء و مكملاتها _ عباءة نسائية
الأزياء و مكملاتها _ قميص رجالى
الموتيفات التشكيلية _ فلاح
الموتيفات التشكيلية _ ماشيه
الموتيفات التشكيلية _ عصا
الأزياء و مكملاتها _ لايخص
الموتيفات التشكيلية _ محمل
الموتيفات التشكيلية _ آلات موسيقية
الأزياء و مكملاتها _ شال رجالى
الموتيفات التشكيلية _ شراعه
الموتيفات التشكيلية _ بتلات الزهر
الموتيفات التشكيلية _ بيوت
الموتيفات التشكيلية _ عقد وهو منحنيات متقاطعة
الموتيفات التشكيلية _ خطوط حلزونية
الموتيفات التشكيلية _ جلباب
الموتيفات التشكيلية _ عمامه
الموتيفات التشكيلية _ طاقيه
الموتيفات التشكيلية _ ثوب
الموتيفات التشكيلية _ طرحه
الموتيفات التشكيلية _ رمال
الموتيفات التشكيلية _ جبال
الموتيفات التشكيلية _ نقط
الموتيفات التشكيلية _ بلح
الموتيفات التشكيلية _ مشكاة
الموتيفات التشكيلية _ براد
الثقافة المادية _ سلة مهملات من الجريد
الأزياء و مكملاتها _ جلباب بلدى
الأزياء و مكملاتها _ جلباب خليجى
الأزياء و مكملاتها _ طاقية رجالى للطرق الصوفية
الموتيفات التشكيلية _ سوط
الموتيفات التشكيلية _ جره
الموتيفات التشكيلية _ عروسة القمح
الموتيفات التشكيلية _ ودع
الموتيفات التشكيلية _ مرجونة خوص
الموتيفات التشكيلية _ طبق خوص
الموتيفات التشكيلية _ خرز
الموتيفات التشكيلية _ سحاب
الموتيفات التشكيلية _ ودع
الموتيفات التشكيلية _ مروحة
الموتيفات التشكيلية _ مصلية
الموتيفات التشكيلية _ مروحه
الموتيفات التشكيلية _ هودج
الموتيفات التشكيلية _ الكعبة
الموتيفات التشكيلية _ الحرم المكى
الموتيفات التشكيلية _ طائر العنقاء
الموتيفات التشكيلية _ حلى
الموتيفات التشكيلية _ قرط
الموتيفات التشكيلية _ قلادة
الموتيفات التشكيلية _ فنار
فنون العرض _ الزفة
الأزياء و مكملاتها _ العصا الرجالية
الأزياء و مكملاتها _ الجلباب الرجالى للمجاذيب والدراويش
الأزياء و مكملاتها _ حلى الصدر الرجالية للمجاذيب والدراويش
الأزياء و مكملاتها _ حلى اليد الرجالية للمجاذيب والدروايش
الموتيفات التشكيلية _ حجاب
الأزياء و مكملاتها _ الجرجار النسائى
الأزياء و مكملاتها _ الجلباب السودانى الرجالى
الأزياء و مكملاتها _ حلى الرأس النسائية
الأزياء و مكملاتها _ حلى كف اليد النسائية
الأزياء و مكملاتها _ الشال الرجالى للكتفين
الثقافة المادية _ دكة من الجريد
الأزياء و مكملاتها _ طاقية الرأس للأطفال الذكور
الأزياء و مكملاتها _ الحزام النسائي للخصر
الأزياء و مكملاتها _ العقد النسائى
الثقافة المادية _ البيت النوبى
الثقافة المادية _ شباك بيت نوبى
الثقافة المادية _ الجدارن الخارجية للبيت النوبى
الموتيفات التشكيلية _ زهرة اللوتس
الموتيفات التشكيلية _ تل
الموتيفات التشكيلية _ حجارة
الموتيفات التشكيلية _ آلات إيقاع
الموتيفات التشكيلية _ آلات وترية
الموتيفات التشكيلية _ تمساح
المرصد _ لا يخص
الموتيفات التشكيلية _ ساقية
الموتيفات التشكيلية _ فرن
الموتيفات التشكيلية _ مبخرة
الموتيفات التشكيلية _ عنجريب
الموتيفات التشكيلية _ إبريق
الموتيفات التشكيلية _ جعران
الموتيفات التشكيلية _ سلة خوص
الموتيفات التشكيلية _ وعاء
الأزياء و مكملاتها _ الوحدات الزخرفية المستخدمة فى تطريز طاقية الرأس لل
الأزياء و مكملاتها _ الألوان المستخدمة فى تطريز طاقية الرأس للأطفال الذ
رقص _ السِيَّرَة
الثقافة المادية _ بناء فارغ ومليان
الموتيفات التشكيلية _ رحايا
الموتيفات التشكيلية _ بط
الموتيفات التشكيلية _ أوز
الموتيفات التشكيلية _ مصطبة
العاب 2 _ المرجيحة الدوارة
العاب 2 _ المرجيحة
المرصد _ النشاط الاقتصادى
المرصد _ الأشكال الداخلية للمساكن

"القاموس الجغرافي (محمد رمزي): قاعدة مديرية أسوان، هي من المدن المصرية الأكثر قدما، ذكرها جوتيبه في قاموسه، فقال: إن اسمها المصري Soun أو Sounou ، ومعنها السوق ، أو محل التجارة، حيث فيها كانت تتبادل أنواع التجارة، من القطرين المصري والسوداني، بسبب وجود الشلال الأول، في أضيق نقطة من الوادي، ثم قال: إن اسمها العبري Souwenhe، والرومي Souni ، واللاتيني Syene ، والقبطي Souan ، ومنه اسمها العربي أسوان. وذكرها أميلينو في جغرافيته، فقال: إنها وردت في كشف الأسقفيات هكذا: مدينة أسوان Sinnese = Senon = C. Souan ووردت في معجم البلدان، بلد في آخر الصعيد بمصر، وفي التحفة ثغر أسوانن من أعمال القوصية، وفي التاريع أسوان، وبعضهم يفخم السين فيقول: أصوان. ولما كان الشلال الأول، حدا طبيعيا منيعا، صعب الاختراق، بين مصر والسودان، وكانت الحالة التجارية بين القطرين، حدا طبيعيا منيعا، صعب الاختراق، بين مصر والسودان، وكانت الحالة التجراية بين القطرين، تستدعي وجود سوق، يتبادل فيه التجار بيع المصنوعات والمنتجات، على اختلاف أنواعها، لهذا وجدت مدينة أسوان، من عهد الفراعنة، بالطرف البحري من الشلال، ووجدت مدينة بلاق، التي محلها اليوم محطة الشلال، بالطرف الجنوبي منه. وكلمة بلاق مصرية قديمة، معنها الموردة أو المرساة، حيث فيها ترسو جميع السفن. فكانت أسوان سوقا، لبيع ومشتري الأصناف الواردة من مصر، لتصديرها إلى السودان ومن السودان لتصديرها إلى مصر، وكانت بلاق ميناء للسفن الحاملة للأصناف الواردة من السودان، والصادرة إليه، وإليها تنتهي اليوم السكة الحديدية، الموصلة بين القاهرة والشلال. وكانت أسوان من ثغور مصر، ذكرها ابن خرداذبة في كتاب المسالك أسوان، وأما الخمذاني، فقد ذكرها في كتاب البلدان ، سوان، بغير ألف في أولها، وذكرها المقدسي في أحسن التقاسيم، فقال: أسوان قصبة الصعيد على النيل، عامرة كبيرة، بها منارة طويلة، ولها نخيل وكروم كثيرة، وخيرات وتجارات، وهي من أمهات المدن. وذكرها الإدريسي في نزهة المشتاق فقال: أسوان، آخر بلاد الصعيد الأعلى، وهي مدينة صغيرة عامرة، كثيرة الحنطة، وسائر أنواع الحبوب والفواكه، والدلاع (نوع من البطيخ)، وسائر البقول، وبها اللحوم الكثيرة من البقر و الحملان والمعز، والخرفان العجيبة البالغة في الطيب والسمن، مع رخص أسعارها، وبها تجارات وبضائع، تحمل منها إلى بلاد النوبة. وذكر ابن دقماق في الانتصار، أسوان، وقال: وهي ضفة النيل الشرقية، ويقابلها جزيرة (جزيرة أسوان)، كثيرة الرياحين والنخيل، تهب رائحتها على مدينة أسوان، ثم قلا: وهي كثيرة النخيل، وبها أنواع كثيرة من التمر، وهي معتدلة الهواء، قليلة الوباء، والجنادل التي بها (الشلالات) نزهلة الدنيا، بهجة المنظر، وبأسوان حجارة الصوان (الجرانيت)، وبها جبل الطفل، يعمل منه الفخار الأسواني، وكيزان الفقاع العديمة المثال. ووردت في قوانين ابن مماتي، وفي تحفة الإرشاد، وفي التحفة، ثغر أسوان من أعمال القوصية، ووردت في دليل سنة 1224 هـ، بولاية القوصية. وكانت أسوان، معتبرة ناحية ذات وحدة مالية، يتبعها جميع القرى، الواقعة بينها وبين جبل السلسلة، ثم فصلت عنها تلك القرى، كما هو مذكور في الجزازات الخاصة بها. قال في القاموس أسوان بالضم وبفتح أو لغط السمعاني في فتحه بلد بالصعيد بمصر منه فقير بن موسى المحدث انتهى.
وفي كتب التواريخ أنها مدينة في نهاية الصعيد الأقصى ما بعدها إلا بلاد النوبة، وكانت تسمى قديما سيوان أو سنون ويقال فيها أيضا: سيينة، وفي كتاب تقويم البلدان لأبي الفداء أن طول الصعيد من أسوان إلى الفسطاط فوق عشرين مرحلة، وعرضه ما بين نصف يوم إلى يوم قال:
ويسمى ما علا عن الفسطاط على جانبي النيل الصعيد وما سفل عنه الريف، ثم قال وبالقرب من أسوان مشهد الرديني، وهو مشهد كبير على حافةالنيل من شرقية في جنوب أسوان على شوط فرس، وضبط الصعيد بفتح الصاد المهملة وقال: صقع طويل غير عريض لأنه بين جبلين على حافتي النيل وفيه مدن وكور كثيرة انتهى.
وكل من تكلم على مدينة أسوان يصف بئرها التي كانت تضيء جميع جدرانها وقت الزوال بأشعة المس في يوم المنقلب الصيفي.
وذكر المقريزي أن بعدها عن خط الاستواء اثنتان وعشرون درجة ونصف بالشمس تسامت رؤوس أهلها مرتين في السنة عند كونها في آخر الجوزاء أو في أول السرطان، وفي هذين الوقتين لا يكون للقائم بأسوان نصف النهار ظل أصلا فالحرارة والييس والإحراق غالبة على مزاجها، لأن الشمس تنشف رطوباتها، ولذلك صارت ألوان أهلها سودا وشعورهم جعدة لاحتراق أرضهم، ولم يكن أشهر من هذه المدينة بين الجغرافيين في الأزمان القديمة، بسبب أن اراتستين وهيبارك واسترابون وبطليموس جعلوها مبدأ عينوا بالنسبة له جميع نقط الكرة الأرضية، وكان اعتقاد الأقدمين أنه لا توجد مدينة غيرها واقعة على دائرة الانقلاب الفاصلة بين المنطقة الحارة والمنطقة المعتدلة، وقد وجد في أيامنا هذه قريبا من هذا الخط في آسيا بلدتان، شاندير ناجور، وكانون، وبلدة هوان التي هي من جزائر اللانتي في قطعة أمريكا، وقد اتضح الآنم ن الحسابات الصحيحة أن هذه المدينة ليست على دائرة الانقلاب بل بعيدة عنها إلى جهة الجنوب بقدر خمسة عشر فرسخا ونصف.
ومع هذا ففي يوم المنقلب الصيفي وقت الزوال يكون الظل غير محسوس في هذه المدينة بحيث أنه لو فرض أن شاخصا ارتفاعه عشرون مترا لا يكون ظله إلا خمسة سنتميترات، ولكن إذا رصد الظل في بئر المدينة القديمة لا يرى غير نصفه في الظل، ونسب بعض العلماء إنشاء بئر أسوان وتقدي رمحيط كرة الأرض بمائتين وخمسين ألف استاده إلى أراتستين، ولكنه لم يثبت أنه ذهب إلى هذه المدينة، ولو ذهب إليها لرأي أن مركز الشمس يوم المنقلب الصيفي يبعد عن المدينة بقدر ربع درجة، وأن البئر لا تكون في موضعها بل على بعد ستة فراسخ منه.
فمن كل ذلك ومن عدم وجود دليل تاريخي يثبت ذهابه إلى هذه المدينة أوق ياس محيط الدائرة الأرضية مع شهرة هذه البئر بين الأقدمين، يعلم أن البئر المذكورة من صناعة المصريين عملت في وقت كان فيه المنقلب الصيفي يمر بهذه المدينة الواقعة في حدود وادي النيل من الجهة القبلية، وأراتستين هذا ولد قبل المسيح بمائتين وخمس وسبعين سنة، وكان رئيس كتبخانة الإسكندرية في زمن بطليوس أويرجيت أ هـ.
وذكر استرابون وغيره أن هذه البئر جعلت للدلالة على يوم المنقلب الصيفي، والجبل المشتمل على معدن الزمرد في جنوب هذه المدينة في صحار خالية من الناس تعرف بصحاري عيذاب.
وأما معدن الذهب فعى بعد خمسة عشر يوما من المدينة، وبين عيذاب وأسوان طريق إلى الحجاز واليمن والسند.
وفي تقويم البلدان نقلا عن كتاب ابن سعيد قال: وفي سمت أسوان أسوان من جهة الشرق طريق الحجاج إلى عيذاب وغيرها من المينا التي يركبون منها إلى مكة، فمن أخذ من أسوان مشرقا فعلى الوضح، ثم تلتقي هذه الطرق مع طريق قوص، وسميت هذه الطريق بالوضح لخلوها عن الجبال المشتبكة التي في طريق قوص انتهى.
وذكر المسعودي: أن سكان هذه المدينة من عرب قطحان ونزار وربيعة ومضر وقريش وأغلبهم أتى إليها من الحجاز وأرضها خصبة، وإذا غرست فيها النواة صارت نخلة وأثمرت في زمن قريب، بخلاف البصرة والكوفة فلا يثمر فيهما النخل إذا غرس من النوي.
وكان محل أسوان القديمة في الجنوب الغر بي من محلها الآن، وقد انحطت عن درجتها في زمن دخول العرب أرض مصر واعترى الخراب أكثر مبانيها.
ولما بنى سورها تأخر عن حدود المدينة القديمة بقدر ثلاثمائة متر فجعل في حدود الصخر تابعا لسير الجبل، وأحد أضلاعه على شاطئ البحر، وبني من قطع صوان أخذت من المحاجر ومن المباني القديمة، وكان عبارة عن أبراج وبستيونات في نقط منه مفصولة بجدران عالية، والآثار القديمة متفرقة في أماكن كثيرة، تعلم من الكتابة والنقوش التي على الحجارة الملقاة، ثم إن طول المدينة تقريبا ما بين سبعمائة متر إلى ثمانمائة والطريق الموصل إلى جزيرة فيلة ـ (بيلاق) ـ
في الجهة القبلية من هذه المدينة والتل الذي في جهتها القبلية بني عليه الفرنساوية وقلعة مدة دخولهم مصر وتحته معبد مصري قديم قد علاه التراب، وحول التل أعمدة وقطع حجارة عتيقة، وفي جهة الشمال عمارة من مباني الرومانيين متجهة نحو شاطئ النيل في آخرها عمارة مربعة تشبه السبع السواقي التي في آخر العيون بمصر العتيقة، وكانت المدينة محدودة من الجهة البحرية بالنيل، ومبنية في أرض ذات ميل خفيف كانت مزروعة بالنخيل، وأرض الساحل رمل وطين من طمي النيل وفيه أنواع من الأشجار والنبات من ضمنها شجرة غريبة ارتفاعها نحو خمسة أقدام في الأرض، أزهارها بنفسجية اللون وثمرتها صفراء، وبلغت في خاصية الإحساس إلى أنها إذا مس أحد أحد عصونها انضمت أوراقها وهبطت وتبعها الغ صن كله ولا ترج لأصلها إلا بعد زمن، ويسميها الأهالي عرقة القرون ويعرفون هذه الخاصية فيها وينسبونها إلى السحر ويسميها بعض الناس شجرة الحسن، وذكر بعض السياحين أنه يوجد مثلها في بلاد الحبشة.
ثم إن توالي حوادث الأيام خربت المدينة الإسلامية كما خربت قبلها مدينة الرومانيين التي حدثت بعد المدينة المصرية القديمة، ويقال: إن المدينة الموجودة الآن حدثت من زمن السلطان سليم في الجهة الشرقية من النيل في أرض منخفضة محوطة من جهتها البحرية الشرقية بنخل وبساتين ممتدة إلى بعد عظيم، وفي جهة الجنوب منها جبل مرتفع فيه محاجر ومغارات كثيرة، وفي جهتها الشرقية فضاء متسع كان به منازل، تهدمت وأخذت أنقاضها، وكانت مبنية من الطوب وأغلبها معقود، ولها مينا متسعة ومحوطة من إ حدى جهاتها بالصخور وكانت تجارتها التمر والسناميك المجذوب من الجهات القبلية في السفن إلى الشلالات، ثم ينقل منها إلى المدينة على الحيوانات وتسير إلى الجهات البحرية في السفن.
ولما كانت تجارة التمر أعظم تجارتها كان أكثر أهلها فقراء، وقد بقى من المباني القديمة في موضع البلد القديم معبد مبني من الصخر، وبه جملة أعمدة، وفي زمن الفرنساوية كان لا يمكن دخوله إلا من سطحه لتراكم الأتربة عليه، والآن خلا منها وتبين أنه من زمن البطالسة.
وفي سنة ألف وثمانمائة وأربع وأربعين ميلادية، وجد بعض السياحين مسلة في أحد المحاجر التي بالجبل منفصلة عن الجبل من ثلاثة أوجه والوجه متصل بالجبل، وطول المسلة ثلاثون مترا وعرض قاعدتها اثنتا عشرة قدما، ومن شهرة المدينة وعتاقتها يستفاد أنه كان بها مبان كثيرة ومعابد أخرى، وشهرة بئرها تفيد أنه كان بها رصد، أي معبد ت لأن الرصد كان من خصائص القسيسين الذين كانوا يسكنون المعابد ولكن ذهب جميع ذلك بتقلب الحوادث والدول.
وفي كتاب لطرون أنه وجد في هذه المدينة قطعة صوان عليها كتابة لاتينية تفيد أن مقدس هذه المدينة هو هومون ومعه كنوبيس وجينون، وأن هذه المدينة وضعت في زمن القيصر غيطا وعامله أكيلا، وذلك فيما بين سنة 204 وسنة 209 ميلادية وذلك يفيد أن عبادة المصريين كانت لم تتغير إلى ذلك الوقت انتهى.
ومن آثار هذه المدينة أيضا مقياس كان فيها للنيل ذكره هيرودوط نقلا عن ميدازي الذي ساح أرض مصر ورأي البئر المعدة البئر المعدة لقياس النيل، وكان قبل مقياس مدينة منف مبنيا من حجر معقود عليه خطوط متباعدة بقدر ذراع يصل إليها الماء من مجري تحت الأرض، واطلع أيضا على المزاول المعدة لبيان الأوقات، وكان شاخصها منغير ظل في يوم المنقلب الصيفي، وكان هذا المقياس موجودا في القرن الرابع من الهجرة.
وذكر المقريزي أن عمرو بن العاص هو الذي بناه والأصح أنه رممه فقط، وكان للرومانيين عسكر للمحافظة في هذه المدينة وفي جزيرة بيلاق وجزيرة أسوان، وف يطريق جزيرة بيلاق التي في وسط الصخور يرى بقرب المدينة كثير من القبور غير ما هو منها في الجنوب الشرقي للمدينة، ويعلم من الكتابة الكوفية التي على الشواهد أنها قبور من مات من المسلمين في وقت الفتح الإسلامي.
ويرى جملة من الجوامع مرقوما على باب أحدها اسم سليم، يقال إنه هو الذي حارب الجلابة في مبدأ الهجرة وطردهم من البلد القديمة مرتين، ثم إن العرب تغلبوا عليها وسكنوها إلى زمن صلاح الدين فطردهم منها.
ويرى جملة من الجوامع مرقوما على باب أحدها اسم سليم، يقال إنه هو الذي حارب الجلابة في مبدأ الهجرة وطردهم من البلد القديمة مرتين، ثم إن العرب تغلبوا عليها وسكنوها إلى زمن صلاح الدين فطردهم منها.
وفي القرن السادس عشر من الميلاد دخلت كبقية البالد المصرية في يد الدولة العثمانية مع جهتي بربي وأبريم، وفي الجبل الذي عند هذه الجهة كثير من المحاجر والمغارات التي أخذ منها المصريون في الأزمان السابقة المسلات والأعمدة والأحجار الهائلة المستعملة في مبانيهم، وتبعهم البطالسة والرومانيون في ذلك.
وهذه المحاجر تشغل سعة من الأرض طولها ستة آلاف متر تقريبا، ويرى الجبل في جميع جهات المدينة مقطوعا رأسيا وعليه أثر الآلات، ويمكن أن يعلم بالتأمل طرق قطع الأحجار وفصلها من الجبل، وفي جهة الجنوب واد متسع مرتدم بالرمال، ولعلها الأرض التي كانت تزرعها أهل المدينة من القموح وغيرها ثم سطت عليها الرمال فأضاعتها.
وكان على شاطئ النيل الغربي في مقابلة المدينة بلد تعرف في كتب المؤرخين بغرب أسوان وكان الأقدمون يسمونها كونترا أسوان، وكان بها في زمن الأقباط دير متخرب قائم على الجبل وهناك مغارة مصرية قديمة على بعد نصف فرسخ في الجبل هي محل دير قديم تخرب، وفيه بعض نقوش زمن النصارى، وكان يحبط به سور فيه مزاعل كثيرة، وارتفاع المدينة عن استواء ماء البحر الملح مائة متر وعشرة أمتار، وعرضها الشمالي قدره أربع وعشرون درجة وثلاث وخمسون دقيقة وبعدها عن مدينة القاهرة 835 ألف متر.
وذكر القاضي الأفضل أن إيرادها للحكومة كان في سنة 585 هلالية خمسة وعشرين ألف دينار، وذكر الكامل جعفر أحد أكابر مدينة أدفو، أن متحصل نخيل أسوان في السنة الواحدة 30000 إردب، وكان فيها من البسر أنواع منها ما ييبس، ومنها ما يؤكل أخضر، ومنه نوع يسمى السكوتي وهو صغير، ونوع يسمى جنديلة، ونوع يسمى أصابع الست وهو أحمر طويل والأنواع الجيدة لا تباع غلا نادرا بأثمان مرتفعة، وإنما يهادي بها الأكابر والأصحاب، ومن خصوصياتها أن لا يكون التمر فيها رطبا وقد طلب الخليفة هارون الرشيد من تمر أسوان فجمع له ويبة من كل نوع من أنواع تمرها تمرة واحدة فانظر إلى كثرة أصناف التمر بها.
ونقل الكندي عن ابن زولاق أن بعض العلماء كشف عن أرطاب أسوان فما وجد بالعراق شيئا من أنواع التمرإلا وفي صعيد قوص مثله وفيه ما ليس بالعراق.
قال وأخبرني أبو رحبة الأسوان الفقيه صاحب القصيدة البكرية أنه يعرف بأسوان رطبا أخضر كخضرة السلق، عجيب المنظر حسن المخبر وبالعشاشية منه سبع نخلات تحمل رطبها إلى أمير المؤمنين العزيز بالله.
ونقل عن صاحب الطالع السعيد، أنه قد خرج من أسوان خلائق كثيرة لا يحصون من العلماء والرواة والأدباء ثم أورد منهم جمعا كثيرا وقال قيل لي: إنه حضر مرة قاضي قوص فخرج من أسوان للقائه أربعمائة راكب بغلة، وكان بها ثمانون رسولا من رسل الشرع.
وأخبرنا من وقف على مكتوب فيه أربعون شريفا خاصة، وآخر فيه سبعون، ووقفت أنا على مكتوب فيه قريب من أربعين فيه جمع كثير من بيت واحد مؤرخ بما بعد العشرين وستمائة، قال: ونخيهلا يشق الراكب فيه مسيرة يومين، وبها سمك كثير والجنادل التي بها نزهة من نزه الدنيا بهجة المنظر كأنها منطقات نيل.
وهي معتدلة الهواء قليلة الوباء، وبها رياحين تهب رائحتها على البلد، وبها حجر يسمى البهلول إذا عمه الماء يكون علامة على وفاء النيل بمصر وهي كثيرة البزارات والنزه دائرة على البحر انتهى.
"