النسيج اليدوي في اليونسكو.. صناعة قديمة صدرتها مصر للعالم

النسيج اليدوي في اليونسكو.. صناعة قديمة صدرتها مصر للعالم

الوطن - بتاريخ 18/12/2020 - قسم تقارير - صفحة - بقلم محمد أباظة

النسيج اليدوي في اليونسكو.. صناعة قديمة صدرتها مصر للعالم

باحث: الصناعة لم تعد تمثل مصدر دخل للعاملين بها ويجب الاهتمام بها

كتب: محمد أباظة

 صتاعة النسيج اليدوي في مصر

 

04:35 ص | الجمعة 18 ديسمبر 2020

 

صتاعة النسيج اليدوي في مصر

انتصار جديد للنسيج اليدوي، أحد أهم وأقدم الحرف التراثية في مصر، حيث سجلت منظمة «اليونسكو» أول أمس الأربعاء، النسيج اليدوي في مصر وبالتحديد في الصعيد في قائمة مواقع التراث الثقافي غير المادي، في خطوة للتوثيق والاعتراف بحرفة يعمل بها أعداد كبيرة في محافظات الصعيد وشمال وجنوب سيناء.

وفي هذا الشأن، قال أسامة غزالي، باحث في مجال التراث اليدوية، إن خطوة تسجيل النسيج اليدوي الصعيدي في منظمة «اليونسكو» تعد حفظًا للحقوق المرتبطة بالتقاليد والعادات والتقنيات للبلد التي تعمل في هذه الحرفة، ورفع الوعي عنها ولفت الأنظار لها للاهتمام بها، والعمل على وضع خطط تنمية للحفاظ على استمرارها.

باحث في الحرف اليدوية: مراكز الصعيد كانت تصدر منتجات النسيج للعالم

وأضاف «غزالي» لـ«الوطن»، أن صناعة النسيج في الصعيد أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان المصري القديم، بكل خاماتها وأليافها الحيوانية والنباتية مثل الصوف، والحشرية مثل دودة القز، وجزء كبير من هوية مصر مرتبط بالنسيج، مشيرًا إلى أن مدينة «أخميم» كانت قديما «مانشستر الشرق»، بحسب وصفه، وأن جزءا كبيرا من الإنتاج المصري والعالمي كان يخرج منها، كما كانت «نجادة» تصدر الفركة للسودان وغيرها من الدول.

وأشار الباحث في مجال التراث اليدوية، إلى أن هناك بعض المشكلات التي تهدد العاملين والإنتاج للحرفة، من بينها عدم الاهتمام الحقيقي بها، ودعم أطراف العاملين بالنسيج، وصعوبات التسويق، وارتفاع أسعار الخامات، وقلة منافذ التسويق، وضعف التصميمات، ما يجعل عدد كبير من العاملين بالحرفة يضطر إلى تركها، في حيان

أنه لا توجد أجيال جديدة تتعلمها.

غزالي: نأمل بأن ترتبط صناعة النسيج بالتعليم الفني

وأوضح، أن كلمة حرفة ظهرت لإحتياج المواطنين للإنتاج المحلي، مثل الملابس والأغطية، والخيم لدى البدو، حيث إنه في الستينيات بدأت مع اهتمام الحكومة بالنسيج، وانعكس ذلك في التصدير، وكان العاملون في حلقة دورة إنتاجها الآلاف في الصعيد، على عكس الآن فلم تعد تمثل مصدر دخل للعاملين بها، وعدد بسيط من يستمر فيها، لافتًا إلى ضرورة ربطها بالتعليم الفني، وإنشاء مدارس لتعليم صناعاتها في المناطق المرتبطة بالحرفة كصعيد مصر.

http://tempuri.org/tempuri.html