هي احدي عناصر المأثورات الشعبية وهى تعكس التصورات عن العالم الواقعي والخيالي، وهى مزيج من العناصر الدينية وغير الدينية، فالتصورات الشعبية تضفى على مظاهر الطبيعة الصفات الحيوية، فتنسب إلى النجوم والكواكب والنبات والحيوان صفات البشر، وتربط بين الإنسان والحيوان والنبات والجماد.
وهى تفسر إختلاف الشمس والقمر والليل والنهار وحركة النجوم، وهى جماعية وتنشأ من الشعور العام وتتوارث من المجتمع، ولكنها قد تنشأ أيضاً من التجربة الذاتية فى الأحلام والرؤى التى تحتاج إلى تفسير وحل الرموز، فقد تروى الأحلام الفردية إلى الناس بإعتبارها رسالة إلى أهل القرية مثل طلب بناء ضريح أو الوفاء بنذر وهنا تتحول الأحلام الفردية إلى معتقد جماعى.
وإختلفت الأراء حول أسباب نشأة المعتقدات وشرح الوظيفيين مثل مالينوفسكى، وراد كليف براون أن المعتقدات تعكس بنية النظام الاجتماعى وأنها توظف من أجل الحفاظ على النظام الاجتماعى، أما البنيويين مثل روسو وليفى ستروس فقد ربطوا بين نشأة المعتقدات ونشأة اللغة وشرحوا أن المعتقدات تعبر عن أنماط عامة للفكر الإنسانى وبية المعرفة الإنسانية وهذه الخبرة قائمة على التبادل مثل اللغة فإختلاف الفكر يوازى إختلاف اللغات. أما الرمزيين مثل جيرتز فقد أرجعوا المعتقدات إلى ميل الإنسان البسيط إلى التفكير فى شكل مضدات ثنائية ترمز إلى مقابلات أخلاقية أكثر عمومية مثل المقابلة بين اليد اليمنى واليد اليسرى التى ترمز إلى المقابلة بين الصواب والخطأ.
فالمعتقدات تعبر عن نفسها بعدة طرق، فقد فى شكل إنتاج أدبى فى شكل حكايات عن الجان أو فى شكل أدعية يرددها الناس لطلب البركة أو فى شكل قوانين أو أعراف تحدد المحلل والمحرم فى الزواج والطعام والأماكن وقد تظهر فى شكل ممارسات أو رقصات فى مناسبات دينية واجتماعية أو فى شكل رسومات أو أيقونات أو ألوان أو رموز.
ورغم أن المعتقدات تُعد أكثر جوانب المأثورات الشعبية ثباتاً فيعاد إنتاجها فى كل جيل فى شكل جديد إلا أنها تتأثر بالتكنولوجيا وتطور الاقتصاد والبناء الاجتماعى، كما أن الإختلاف البيولوجى بين الرجال والنساء يؤدى إلى إختلاف المعتقدات،كما أن الإتصال الثقافى يلعب دوراً فى تغير المعتقدات.
كتب متخصصة في مجال الأدب الشعبي
مجالات أخرى متعلقة